سحقا لكل رجولتي
أن استطاعت ان تكون
تُرساً امام ما تنضح
عيناك من النبال
و الحِــرا ب
............................
من المنازلة الاولى
كل قواتي العاطفية
أستسلمت الى جنود مشاعرك
الشرسة وأطاحت
بدولتي بهذا الإنقلاب
.........................
كل مشاعري
أعلنت عصيانها المدني و تمردت على أوامر الطاعة
و الولاء وقررت عن جبهتي
الإنسحاب
كل خلجاتي
أقامت معسكراتها في مقلتيك
و أشرعت سيوفها
وأقسمت ان يكون الى
قلبك المسير وأن يكون
الغمد والجـِراب
............................
في غرامك السامي
نكثت كل العهود وخنت كل الإتفاقيات بيني وبين مشاعري
وبكل عزيمة و إصرار
مزقت و ثيقة الأحزاب
حاولت أن لا أتجاوز
الحدود وأن أبقى على
مشارف دولتك
لكن ما استطعت
ان أمنع قواتي من الزحف
اليك والإقتراب
.....................................
الأن أدخل بوابة التاريخ
سجلي يامولاتي
في هذا اليوم إنطلق
الغرام وأعلنت النصر
في غزوة الأهداب
...............................
لأجل عينيك سحقت المستحيل
هزمت كل جيوش المغول
و جحافل التتار وذللت كل
العقبات وحطمت
شموخ الصعاب
..................................
نعم .. أنت قراري .. وأختياري
كل اجزائي شاركت في
التصويت عليك ..واكتمل
في هواك العدد والنِـصاب
في مملكتك .. يا مولاتي ..
أصبحت شاعرا .. أجيد
نظم القوافي .. و أتقن لغة الحب وأعرف كيف أغترف من شفتيك
شهد الرضاب
................................
في هيبة جلالتك
فقدت السيطرة على أمري ..
و تجردت من قيادتي ..
و أنهار ما كان يتملكني ..
من ثبات .. و صلابة ..
الأعصاب
......................................
في لقياك .. أنطلقت إنتفاضة ..
مشاعري .. و أصدرت كل
بيانات الثورة .. حتى غدوت
بين يديك .. مقروءا كصفحات .. كتاب
في لقياك .. تمردت رعشاتي ..
و تجرأت عليك لمساتي ..
فانا في حضرتك كل مشاعري ..
تكون في أوج الإسترسال
و الإنسياب
...........................
في لقياك .. نزعت اوسمة
الرجولة .. و أرتديت و شاح
العاشقين .. و كلما لامست
زفرات قلبك .. انصهر
قلبي فيك و ذاب
....................................
في لقياك .. أخذتني همساتك ..
في دوار وهذيان وما عدت
في تعاليم غرامك أميز بين
الخطيئة .. والصواب ..
عندما إجتاحني غرامك
أشرق ميلادي ..وعلى
يديك .. تفتحت أزهار
حياتي
...............................
عندما تجرعت كؤوس هواك
ثملت فيك .. وغبت في
أحلى أوقات هذياني .. و سكراتي
حبك مولدي ..
وبداياتي ..فما عدت
أكترث بما مضى من
العمر … و يعنيني ما هو آتي
إصهريني بكلماتك ..
المرتبكة .. المرتجفة
فهمساتك .. هي مدفأتي
المفضلة ..وإيقاع رعشاتي
أنت الهامي المتدفق ..
الهادر .. انت التي
عند قدميها أذبح
حروفي ..و انثر على
و جنتيها كل كلماتي
أنت نكهة قهوتي ..
و أنت التي أتقنت فنون
تعذيبي .. وشكلت ملامح
هزيمتي .. ومأساتي ..
...............................
مقصرٌ أنا ..
إن جعلت جسدي مداسا
لخطوات عمرك .. فأنت
شريان عمري ..و أوردة
مسراتي
و أعتدت يا مليكتي ..
إذا ما قارنتك ..
بكل نسـاء العالمين
كان لك عليهن الغلبة .. و الإنتصار ..
إعتدت
عندما يكون اللقاء ..
أن تصرعني الثواني .
و تحرقني اللهفة ..
و أن أموت في
كل لحظة إنتظار ..
إعتدت ..
إذا ما عانقتك أن تسكن
الروح فيك .. ونغدو في
ذوبان وإمتزاج وإنصهار
إعتدت
عندما تتكلمين
أن اسافر فيك
وأن يتوحد فيك
النظر .. و الإبصار ..
إعتدت ..
عندما أخاطبك ياسيدتي
أن تموت الكلمات
و تعلن في حضرتك
الصمت والإنكسار
إعتدت إذا ما غضبت
أن أبحث
في كل اللغات .. والمعلقات
عن كلمات لتنحني
و تقدم الإعتذار
إعتدت في غيابك .. أن يقتلني
الشوق . ويلتهمني الوجد ..
فأبكيك .. كقطرة ندى ..
سالت من مقل الأزهار ..
إعتدت
كلما زارني طيفك ..
أن أصحو منتشيا ً..
و كأني عُدت للحياة ..
بعد الموت .. و الإحتضار ..
أعتدت
أن أغار عليك.. حد الجنون
أغار من كل أدوات الزينة
والمكياج ..
أغار حتى اذا لامستك الأفكار
أغار لو وجدت
حروف اسمك .. مبعثرة ..
بين الحروف .. او قصائد الأشعار
مولاتي المعظمة ..
هذه معركتي الأخيرة ..
و سارضى بكل نتائجها ..
فاما أن ترفرف رايتي
على سارية قلبك
او
أترك للجنون
والعذاب
الثلاثاء يوليو 21, 2009 7:27 am من طرف Bejoo